الكل يعلم.. والكل يعلم أن الكل يعلم.. ولكن لا أحد يتحدث :silent:
--------------------------------------
حينما يخرج (ســــــــعد) من منزله متجهاً إلى عمله كل صباح، تستقبل زوجته( ناهد) عشيقها (أحمد) في المنزل.
يدخل أحمد يومياً من باب المبنى الرئيس المجاور لمحل بيع الخضراوات كأي ضيف أمام مرأى من بائع الخضراوات وأهل الحي، صحيح أن بائع الخضراوات وأهل الحي لم يشاهدوا يوماً ما الذي يحدث بين أحمد وناهد داخل المنزل، لكن بائع الخضراوات يعلم أنه ليس الوحيد الذي يعلم ماذا يحدث داخل شقة جارهم ســـــعد!
وقبل عودة الزوج بساعات يغادر أحمد منزل ســــــــعد من نفس باب المبنى الذي دخل منه، وكأن شيئاً لم يكن.
في يوم من الأيام اختلف ســــــــعد مع العامل في محل الخضروات وصرخ في وجهه، فقام العامل برفع صوته قائلاً:
- جاي ترفع صوتك على عامل خضراوات وتسوي رجال!
روح سوي رجال في بيتك، وشوف زوجتك من بيدخل عندها كل يوم!
جن جنون ســـــــعد من هذه الكلمة، وبدأ يضرب بائع الخضراوات الذي دنس عرضه وكرامته أمام أهل الحي.
فتدخل أهل الحي وفضوا النزاع وطالبوا ســــــعد بأن يترك هذا البائع المسكين الذي أخرج ما في صدره في لحظة غضب، وبدأ بعدها الكل يتحدث عن ســــــعد وأحمد وناهد مع أصدقائه وجيرانه علانيةً في الحي، وأضاف بعضهم الكثير من القصص الأسطورية لعلاقة أحمد وناهد.
السؤال: لو عرف ســــــــعد كيف يحافظ على بيته وعرضه وكرامته لما تجرأ عليه بائع الخضراوات ومن ثم أصبح علكةً يلوغها أهل الحي ليبدأوا الحديث علانيةً عن هذه العلاقة وعن غفلة ســــــــــعد؟
ما سبق كان قصة خيالية لما يدور حولنا في هذه الحياة، حيث إن الكل يعلم.. والكل يعلم أن الكل يعلم.. ولكن لا أحد يتحدث.
وحينما تنطلق الشرارة الأولى، يصبح الكل يعلم ويتحدث ويضيف بكل سهولة على مالم يراه الآخرون.
الكل يعلم..لكنه يظل خلف الستار..ينتظر غيره يبدا..بعدها الكل يتجرء
الكل يعلم....لكنه يفضل السكوت...الى ان يتحدث غيره..بعدها يكره السكوت
كل واحد منهم يقف خلف الثاني وينتظر الي امامه يبدأ...
وبمجرد ما يبدأ بالكلام.....تكون ابواب التاليف والزياده والاخذ والرد في الكلام انفتحت على مصرعيها امام الكل
والكل يزيد من الكلام ويضيف التفاصيل حسب رأيه والي يشوفه يناسب والقصه
الله يكفينا شر كلام الناس.....................
***sandy***