بدأت صداقتهما منذ الطفولة في المرحلة الابتدائية، حيث كانتا متشابهتين.
الا ان احداهما سمينة والثانية نحييفة، كان شكلهما مضحكا حين يتمشيان
في ساحات المدرسة , من حيث نفس الموديل المريول يلبسن ونفس
الشنط ونفس تسريحة الشعر..
الا ان سلام ببنيتها الممتلئة وشعرها المموج كانت تظهر انها الاخت الكبرى
لسارة ذات الجسم النحيل وشعرها الناعم ذي الخصلات لدائمة التناثر على وجهها.
استمرت هذه الصداقة مع مرور الايام. وكبرت الفتاتين وجاءت النقطة الحاسمة
وبدأ تحديد المصير ..انها الجامعة.
وبعدتخطي مرحلة التسجيل بسلام بدأ الاستعداد لاول يوم دراسي ، ولهذه الحياة المختلفة.
ولهذا العالم الغامض.وبدأت الدراسة وبدأت سلام وسارة في خوض الحقيقة والانسلاخ من حياة الطفولة..
سلام اصبحت اجمل بعد ان قصت شعرها بأطوال مختلفة تتناسب مع شكل وجهها الدائري
وجسمها غير النحيف .اما سارة فقد اصبحت في غاية الجمال بشعرها الناعم البني المنسدل
على كتفيها بطول متساو. وتلك العينين العسليتين مع بشرتها البيضاء وقوامها الممشوق.
حيث كانت اشبه بالممثلات الامريكيات..
باقي هذه القصة مؤلم للغاية. حيث توفيت سارة ولم يمت سرها معها.. اذ كتبت صديقتها سلام
القصة الكاملة واسماء من اغتصبوا صديقتها ووضعت ارقام هواتفهم في رسالة وقامت بنشرها
في الانترنت حتى تصل الى ايدي المسؤولين لينالوا عقابهم على جريمتهم التي ارتكبوها..
ربما تكون هذه القصة خيالية, لكن من المؤكد ان هنالك كثير من الحلات المشابهة لحالة سارة
والتي كانت ضحية خوفها من والدها والمجتمع..
ارجوكم كونوا مخازن لاسرار ابنائكم وبناتكم وازرعوا فيهم الثقة لكي يبوحوا لكم باسرارهم قبل ان يقع الفأس بالرأس..
مع تحياتي:
***sandy***